والإمام المنتظر عليه السلام هو أول حاكم في الإسلام يمتد حكمه في شرق الأرض وغربها، فلا يكون في الدنيا حكم غير حكمه، وقد تضافرت الأخبار بذلك، وهذه بعضها:
1- روى ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: " إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لإثنا عشر أولهم أخي، وآخرهم ولدي، قيل: يا رسول الله من أخوك ؟ قال: علي بن أبي طالب، قيل: فمن ولدك ؟ قال: المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى خرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه، وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ".
2- روى أبو سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: " لا تنقضي الدنيا حتى يملك الأرض رجل من أهل بيت يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله جورا، يملك سبع سنين ".
3- روى عبد الله بن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: " ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان، والكافران: بختنصر ونمرود، وسيملكها خامس من أهل بيتي ".
وتضافرت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام أن الإمام المنتظر يملك الدنيا بأسرها وتدين بإمامته جميع شعوب العالم وأمم الأرض.
* حياة الإمام المنتظر المصلح الأعظم-دراسة وتحليل-، الشيخ باقر شريف القرشي، دار جواد الأئمة، ط1، بيروت/لبنان، 1429هـ / 2008 م، ص 326-328.
|