وألقت الأخبار التي أثرت عن النبي صلى الله عليه وآله وعن أئمة الهدى عليهم السلام الأضواء والمؤشرات على زمان ظهور الإمام المنتظر عليه السلام، ومكان خروجه.
الزمان: أما الزمان الذي يخرج فيه الإمام المهدي عليه السلام فهو يوم السبت عاشر محرم، وهو اليوم الذي استشهد فيه سيد الشهداء وأبو الأحرار، الإمام الحسين عليه السلام، استمعوا إلى بعض الأحاديث التي أعلنت ذلك:
1 - روى أبو بصير عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: " يخرج القائم يوم السبت يوم عاشوراء، يوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام ".
2 - روى علي بن مهزيار، عن الإمام أبي جعفر، محمد الباقر عليه السلام أنه قال: "كأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت، قائما بين الركن والمقام بين يديه جبرائيل ينادي: البيعة لله فيملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجوراً ".
3 - روى أبو بصير، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام، قال: " لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين: سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، ويقوم في يوم عاشوراء ويظهر يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام، وشخص قائم على يديه ينادي البيعة، البيعة فيسير إليه أنصاره من أطراف الأرض يبايعونه فيملأ الله تعالى به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ثم يسير من مكة حتى يأتي الكوفة، فينزل على نجفها، ثم يفرق الجنود منها إلى جميع الأمصار ".
وقت نداء الملك:
أما وقت نداء الملك أو جبرائيل بظهور الإمام المهدي عليه السلام فهو في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، وقد دلت على ذلك بعض الروايات، منها رواية محمد بن مسلم، قال: " سأل رجل الإمام أبا عبد الله عليه السلام، فقال له: متى يظهر قائمكم ؟ قال عليه السلام: إذا كثرت الغواية، وقلت الهداية... إلى أن قال: فعند ذلك ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، ويقوم في يوم عاشوراء ".
وقيل: " إن صيحة الملك تكون في شهر رمضان، وخروج الإمام يكون في شوال في وتر من السنين ".
* حياة الإمام المنتظر المصلح الأعظم-دراسة وتحليل-، الشيخ باقر شريف القرشي، دار جواد الأئمة، ط1، بيروت/لبنان، 1429هـ / 2008 م، ص 325-326.
|